إنطلاق عملية واسعة لهدم المنازل المهجورة بأسفي
اسفي : عبد الرحيم النبوي
في إطار برنامج إصلاح وتثمين تراث المدينة القديمة لآسفي ، وتنفيذا لبرنامج معالجة الدور الآيلة للسقوط في شطره الثاني، انطلقت الأسبوع الماضي بالمدينة القديمة لآسفي ، عملية هدمالمنازل المهجورة ما يعرف بالخرباء و الدور الآيلة للسقوط التي تشكل خطرا على تماسك الدور المجاورة لها ، وتنقيتها من الأنقاض و الازبال المتراكمة .وتستهدف هذه العملية التي تحظى بالعناية الخاصة من عامل إقليم اسفي السيد الحسين شاينان باعتبارها ملفا اجتماعيا وإنسانيا، حوالي 150 منزل من بينهم 26 خرباء ، وستشرف على تتبع السير العادي لهذه العملية ، لجنة الإشراف والتتبع لمعالجة الدور الآيلة للسقوط والمتكونة من رئيس المنطقة الحضرية الثانية السيد عبد الله قحطان وقائد الملحقة الإدارية الخامسة السيد عبد اللطيف بالعنتاري و رئيس قسم التعمير بعمالة الإقليم السيد عبد الحق الشامي ومدير شركة العمران السيد رمزي بوغابي وممثل مندوبية وزارة السكنى وسياسة المدينة وممثل عن شركة مريوش لفن التراث والمسؤول الأول عن مكتب الدراسات عبد المجيد الهضمي ، و ستخضع الدور الآيلة للسقوط و المنازل الخرباء لعملية إزالة الازبال والأتربة من طرف شركة مختصة في هذا المجال ، كما ستخضع المنازل المذكورة لعملية الهدم لما تشكله من خطر في حالة انهيارها على المارة والجوار ، وقد تم التهيئ لعملية هدم المنازل المهجورة و الدور الآيلة للسقوط من خلال ما قامت به لجنة الإشراف والتتبع، من جرد شامل مع وضع لوائح المستفيدين المباشرين من الدعم المالي المرصود لعمليات الإصلاح وإفراغ البنايات المهددة، وفي السياق ذاته فقد علم من مصادر مطلعة أن عامل إقليم اسفي السيد الحسين شاينان قد وضع برنامج عمل دوري من اجل تسريع وثيرة العمل والإشراف والتتبع المباشر للسلطة المحلية من اجل إنجاح هذه العملية والمحافظة على النسيج الحضاري للمدينة العتيقة لآسفي،
وبموازاة مع هذه العملية ، و من اجل تدبير هذا البرنامج بشكل مهني، تقوم مجموعة العمران بإنجاز منظومة معلومات جغرافيةSIGمن طرف مكتب دراسات مختص لمواكبة جميع مراحل هذا البرنامج الذي يشمل بالإضافة إلى النسيج الحضري العتيق سائر أحياء المدينة التي تعرف ظاهرة الدور الآيلة للسقوط.
وللتذكير فقد مكن الشطر الأول حوالي 424 أسرة من الاستفادة من خدمات إعادة الإيواء، و 451 أسرة من الإصلاح و التدعيم لمساكنهم بغلاف مالي مهم، ويتجلى الاهتمام بمعالجة الدور الآيلة للسقوط وصيانة وتثمين التراث المادي واللامادي كأحد القطاعات الواعدة، في تحفيز الدينامية التنموية المحلية وتنزيل البرامج و المشاريع على أرض الواقع، و كذا اعتماد مقاربة تشاركية مع جل الفاعلين حول انسب السبل و الحلول لصيانة و تثمين التراث المادي و اللامادي الذي تزخر بها المدينة القديمة لآسفي .
اسفي : عبد الرحيم النبوي