بن كيران يدعو لتعديل الدستور وفتح تحقيق في “البلوكاج”
دعا أمين عام حزب العدالة والتنمية؛ ورئيس الحكومة المغربية السابق، عبد الإله بن كيران، إلى تعديل الدستور؛ وتساءل عن السبب في عدم التحقيق في عدد من الملفات مقابل التحقيق في تأخر برنامج “الحسيمة منارة المتوسط”.
وقال عبد الإله بن كيران؛ في افتتاح الملتقى 13 لشبيبة العدالة والتنمية؛ مساء الأحد بمدينة فاس : “مستعدون لمراجعة أشياء كثيرة، بما في ذلك تعديل الدستور بما يسمح بتحديد المسؤوليات”.
وأضاف: “لنكن صرحاء؛ لو كان العدالة والتنمية هو من يسير جهة الريف كما يسيرها البام اليوم ووقع ما وقع في الحسيمة، كيف كان سيتم التعامل مع العدالة والتنمية؟ أضيفوا من عندكم”.
وعن الخطاب الملكي الأخير، قال ابن كيران: “أنا لا أعلق على الخطاب الملكي ولن أعلق عليه، ولكنه كان خطابا قاسيا على الأحزاب السياسية والإدارة، والمرضى النفسيون هم من ابتهجوا به”.
وطالب “بفتح تحقيق في من تسبب في البلوكاج في أثناء فترة تشكيله للحكومة بعد انتخابات 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي”، مشددا على أنه “يجب فتح تحقيق من أجل معرفة من المسؤول ومن الذي عبث بمسار المغرب طيلة 5 أشهر”.
وزاد ابن كيران: “يجب فتح تحقيق في مسيرة ولد زروال”؛ التي لم تحصل على ترخيص؛ في إشارة إلى مسيرة نظمت ضد ابن كيران؛ في مقابل منع مسيرة 20 يوليو بالحسيمة وتعنيف المحتجين والاعتقالات التي طالت بعضهم.
وأفاد ابن كيران؛ “أطالب الملك أن يستعمل صلاحياته وإمكانياته لحل مشكل الحسيمة”.
وتابع إن “المغاربة يجب أن يعرفوا من أجمع الأحزاب الأربعة على كلمة واحدة، في إشارة إلى أحزاب الأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي، وتوحدها ضدها من أجل منعه من تشكيل الحكومة حينئذ”.
وأوضح ابن كيران “أن مسار تشكيل الحكومة بعد 7 أكتوبر، عرف لعبا وتلاعبا من أجل منعه من تشكيل الحكومة”، مشيرا إلى أنه “علم أن قرار تشكيل الحكومة بأغلبية وأحزاب معينة تم اتخاذه مدة، غير أنهم ناوروا لمدة خمسة أشهر من أجل منعه من تشكيل الحكومة”.
واستسمح ابن كيران من حزب الاستقلال دون الاعتذار منه على إبعاده من تشكيل الحكومة، قائلا إنه “فعل ذلك تنازلا من أجل تسهيل تشكيل الحكومة، غير أنه كان يتعرض كل مرة لشرط جديد من أجل عرقلة تشكيله للحكومة”، معتبرا أن هذا الأمر أصبح من الماضي وأن حضوره إلى جانب العثماني في ملتقى الشبيبة “هو رسالة لمن يهمه الأمر”.