المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ”أونسا” يؤكد سلامة أضاحي العيد
تناولت بعض شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية موضوع ظهور حالات تلون ذبائح عيد الأضحى عند بعض الأسر وربطها بتناول الأكباش أعلافا غير صالحة أو بسبب تلقيحها أو معالجتها بأدوية غيرمرخصة، وفي هذا الإطار أصدر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ”أونسا” بلاغا صحفيا توصلت قناة ”شوف تيفي” بنسخة منه يطمئن من خلاله المواطنين حول سلامة وجودة أضاحي العيد.
إذ يؤكد ”البلاغ” أن المكتب قام من خلال المصالح البيطرية التابعة له والمتواجدة بجميع أقاليم المملكة بتتبع الظروف التي مر فيها العيد المبارك لهذه السنة والتي كانت بمجملها جيدة باستثناء بعض الشكايات التي توصلت بها هذه المصالح والتي همت بالخصوص ظهور أعراض التهاب الغدد اللمفاوية وإصابة بعض الأعضاء بالطفيليات الباطنية وتغير لون السقيطة في بعض الحالات.
وفيما يتعلق باخضرار لون السقيطة أو تعفنها التي تم ذكرها ببعض المواقع الاجتماعية فإن ”أونسا ” تؤكد أن هذه الحالات لها علاقة مباشرة بعدم احترام الشروط الصحية للذبح والسلخ والحفاظ على السقيطة في ظروف جيدة قبل تقطيعها وتخزينها عبر التبريد أو التجميد، ولا علاقة لها بحملات التلقيح التي يستفيد منها قطيع الأغنام عدة شهور قبل يوم العيد.
ويبرز ”البلاغ” أن سبب ظهور اللون الأخضر في السقيطة يرجع إلى تلوثها ببعض الباكتيريا التي تتكاثر بسرعة مع ارتفاع درجة الحرارة كما هو الحال في أغلب مناطق المملكة خلال هذه الأيام. ويشير ”البلاغ” أنه قد تم تسجيل مثل هذه الحالات السنة الفارطة ، مضيفا أنه قد سبق للمكتب في إطار النصائح التي قدمها للمستهلك بمناسبة العيد أن أكد على أهمية احترام شروط النظافة والإسراع بتبريد الذبيحة أو تجميدها حسب الاحتياجات والعادات الاستهلاكية لكل أسرة.
وتجدر الإشارة أن المصالح البيطرية التابعة للمكتب وفرت مداومة خلال هذا العيد شارك فيها ما يفوق من 300 طبيب وتقني بيطري. وقد مكنت هذه المداومة من أن تساهم في مرور عيد الأضحى لهذه السنة في ظروف جيدة باستثناء بعض الشكايات والتي تمثل نسبة قليلة جدا مقارنة مع عدد رؤوس الأضاحي التي تناهز سنويا 5.5 مليون رأس وأردف ”البلاغ” أن المصالح البيطرية تتتبع عن كثب كل شكايات وتساؤلات المواطنين حول الأضحية لمدهم بالنصائح اللازمة والقيام بالتحريات والتحاليل بالمخبرية الضرورية.