تـــــفاصيل جديدة ومثيرة في محاكمة المتهم بقتل البرلماني مرداس
ارتدت صباح أمس الإثنين، محكمة الاستئناف بالبيضاء على غير العادة ، الحجاب الفاصل بين القاعات، و تجندت العناصر المكلفة بالأمن داخلها للتأكد من هوية مرتاديها و توجيههم إلى القاعات، إذ لا يمكن لأي متقاض أن يلج قاعة غير التي يتابع فيها ملفه و هي الترتيبات الأمنية الاستثنائية التي تكون مرتبطة بنوعية الملفات المدرجة.
و حسب ما أوردته يومية الصباح، عمد المسؤولون على الأمن إلى التأكد من الهويات قبل السماح بولوجها، كما شهدت القاعة 7 التي عرفت محاكمة المتهمين في قتل البرلماني مرداس إجراءات مشددة بعد أن عمد المسؤولون إلى إحداث قفص زجاجي عازل يحجب الرؤية، و بعد أزيد من ساعة و نصف على انطلاق جلسة المحكمة حضر المتهمون بقتل البرلماني مرداس.
و كانت البداية مع المستشار الجماعي، و ابن أخته فأرملة البرلماني ثم العرافة، توجه الأربعة صوب قفص الاتهام مؤازرين بدفاعهم و بدت علامات الإرتباك واضحة عليها و ظل هشام مشتري الذي حضر للجلسة و هو يفرك يديه و يضعهما خلف ظهره و يلتفت للوراء لمعاينة وجوه الحاضرين في الجلسة ليتدخل شرطي و يطلب منه إدارة وجهه باتجاه القاضي و ليس نحو الجمهور الحاضر في الجلسة فأجابه بأنه يرغب في رؤية أفراد عائلته و الشيئ نفسه بالنسبة إلى ابن أخته الذي فر إلى تركيا قبل إلقاء القبض عليه و إحضاره، إذ كان دائم الالتفات إلى الوراء و الشرود و يحاول البحث بين الحضور عن أفراد عائلته.
فيما بدت زوجة البرلماني و العرافة اكثر هدوءا و انتباها لمجريات المحاكمة التي قرر القاضي تأخيرها إلى 30 أكتوبر الجاري لإعداد الدفاع استجابة لملتمس المحامين الذين فضلوا مغادرة المحكمة بعد انتهاء الجلسة و عدم إعطاء تصريحات في الملف