الشركة الفرنسية للشاي ترحل عن مراكش في إتجاه فرنسا
قررت الشركة الفرنسية “أوريونتيس كورمي” ترحيل أنشطة تلفيف شاي كوسمي إلى معملها في مدينة لو هافر، بعدما كانت قد عهدت بهذا الأمر إلى شركة مغربية في مدينة مراكش.
وبحسب ما نقلته الصحافة الفرنسية، فإن الشركة التي تبيع أحد أجود أنواع الشاي في العالم قررت ترحيل جميع أنشطتها إلى فرنسا حيث استثمرت أموالاً مهمة في مصنعها ضمن استراتيجية جديدة.
ولا يتعلق الأمر فقط بأنشطة الشركة الفرنسية في المغرب، بل سبق أن رحلت “أوريانتيس” أنشطة تصنيع العلب المعدنية الخاصة بالشاي من الصين إلى فرنسا، بسبب توجهها نحو الاستغناء شيئاً فشيئاً على اليد العاملة لصالح الآليات.
وتحقق هذه الشركة رقم معاملات يصل إلى 80 مليون يورو، وباتت اليوم تتجه إلى القيام بنفسها بصنع أكياس الشاي، بعدما كانت قد عهدت بهذا الأمر إلى الشركة المغربية “siti” في مراكش.
وقال المدير العام لشركة أورينتيس، في تصريح نقلته صحيفة “ليزيكو” الفرنسية، إن العقد الموقع مع الشركة المغربية في مراكش سينتهي مع حلول نهاية السنة الجارية.
وأضاف أن الشركة تحتاج سنوياً 50 مليون كيس خاص بالشاي، وقد نجحت في صنع 25 مليونا من هذه الأكياس في مصنعها في هافر، وتبحث في الوقت نفسه إمكانية توفير عملية تعبئة الشاي في الأكياس بشكل أوتوماتيكي، ولذلك قررت ترحيل أنشطتها من المغرب لتوفير مناصب شغل جديدة إلى جانب الـ230 الموجودة حالياً في المصنع.
ولدى الشركة، التي يوجد مقرها الاجتماعي في باريس، حوالي 650 عاملا في المجموع، وقررت في السنوات الأخيرة التوجه إلى الاستثمار في آلات تقوم بوضع أوراق الشاي في الأكياس ثم غلقها بطريقة أوتوماتيكية، دون الحاجة إلى عمال للقيام بذلك.
يشار إلى أن الشركة المغربية “siti” تعمل منذ أكثر من 30 سنة في مجال تغليف الشاي والأعشاب في أكياس مصنوعة من نوع جيد من القطن تُحافظ على طعم وسلامة المنتجات، خصوصاً الشاي رفيع الجودة.
ولدى هذه المقاولة المغربية زبناء في مختلف دول العالم، خصوصاً الصين وماليزيا ونيوزيلاندا والعربية السعودية والأردن، وتعتبر من الشركات المعروفة عالمياً في صنع أكياس خاصة بالشاي.