الجمعية الهنغارية لوكلاء الأسفار تعقد مؤتمرها السنوي بمراكش
عقدت الجمعية الهنغارية لوكلاء الأسفار بمراكش، مؤتمرها السنوي وذلك بمبادرة من المكتب الوطني المغربي للسياحة.
ويأتي عقد هذا المؤتمر بالمغرب، والذي عرف حضور وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد، في إطار خلق دينامية سياحية هامة بالسوق الهنغارية، وكذا من أجل مواكبة الخطوط الجوية الجديدة انطلاقا من بودابيست في اتجاه مراكش وأكادير.
وعبر السيد ساجد، في كلمة بالمناسبة، عن شكره للجمعية الهنغارية لوكلاء الأسفار على اختيارها لكل من مدينة مراكش وأكادير لتنظيم هذا المؤتمر، مستعرضا العلاقات المتينة التي تجمع المغرب بهنغاريا، في مجالات السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية.
وأشار في هذا السياق، إلى الاتفاقيات التي عززت هذا التعاون على المستوى السياحي من خلال فتح الخط الجوي المباشر بين بودابيست ومدينة مراكش، وبين العاصمة الهنغارية وأكادير، وعلى مستوى الصناعة التقليدية من خلال الدور الذي تقوم به دار الصانع لإبراز الفنون التقليدية عبر معارض الصناعة التقليدية بالعاصمة بودابيست، التي أقيمت وستقام في المستقبل القريب.
كما اقترح الوزير على المشاركين زيارة باقي المدن المغربية، لاكتشاف عمق الثقافة المغربية وقيم التسامح، والتعرف على التاريخ العريق للمملكة المغربية.
يذكر أن ساجد كان قد التقى عددا من المسؤولين الحكوميين في أكتوبر 2017 بالعاصمة الهنغارية بودابيست، من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات.
من جهته، أبرز مدير المجلس الجهوي للسياحة بمراكش، عبد الرحيم بن الطبيب، أن اخنيار مراكش لعقد هذا المؤتمر السنوي يعد اعترافا بالجهود المبذولة من قبل كافة المتدخلين على المستوى الوطني والمحلي من أجل جعل مراكش وجهة سياحية متميزة وجذابة ومستدامة.
وأكد أن جودة الفنادق المتواجدة بمراكش وانتماء جزء كبير منها لعلامات دولية مرموقة، والبنيات التحتية العمومية وكذا العرض السياحي الغني والمتنوع تعد كلها عوامل ستتيح لوكلاء الأسفار الهنغاريين انجاح نشاطهم بمراكش انطلاقا من هنغاريا.
وأضاف أن وتيرة النمو المتسارعة المسجلة منذ بداية 2018 تعد بآفاق جديدة انطلاقا من هذه السوق خلال السنوات المقبلة.
من جهته، قال مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة في بولونيا وأوربا الشرقية رشيد الناصري، أن هذا الحدث يكتسي أهمية كبيرة لكونه يتيح لأصحاب القرار في المجال السياحي بهنغاريا معرفة وجهة المغرب السياحية عن قرب ليوصوا زبناءهم بزيارة هذه الوجهة.
وأشار إلى أن هناك سعي إلى مضاعفة عدد السياح الهنغاريين سنة 2018 إلى 35 ألف سائح مقابل 10 آلاف سنة 2016 و11 ألف سنة 2017، مسجلا أنه من خلال المقارنة بين فترة يناير -فبراير 2017 ونفس الفترة من السنة الجارية يتبين أن معدل نمو عدد السياح الهنغاريين نحو المغرب وصل إلى 145 في المائة.