إحتمال جد قوي لمشاركة القوات المسلحة الملكية في إرساء السلام بسوريا
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن هناك نقاشات جارية حاليًا مع واشنطن حول نوعية القوات التي يجب أن تتواجد شرقي سوريا، ومن أين ستأتي هذه القوات
وقال الجبير الذي كان يتحدث الثلاثاء في الرياض، “نحن في محادثات مع الولايات المتحدة، كما هو الحال منذ بداية الأزمة السورية (2011)، بشأن إرسال قوات إلى سوريا”.
وكان الجبير يرد على سؤال بشأن مقال نشر الاثنين في صحيفة “وول ستريت جورنال” ورد فيه أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل على تشكيل قوة عربية، تضم قوات سعودية وإماراتية، لإرسالها إلى سوريا.
وأردف: “وفيما يتعلق بأزمة إرسال القوات إلى سوريا، فقد قدمنا مقترحًا لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إنه إذا كانت الولايات المتحدة سترسل قوات إلى سوريا، فإن السعودية ستفكر مع بعض الدول في إرسال قوات كجزء من هذا التحالف لذلك فالفكرة ليست جديدة”.
وتابع: “كذلك قدمنا مقترحات لبعض دول التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب في السنة الأخيرة تحت إدارة أوباما وأجرينا نقاشات مع الولايات المتحدة كذلك، لكن إدارة أوباما في النهاية لم تتخذ إجراءً بخصوص هذا المقترح، إذن هذه الأفكار والمقترحات ليست جديدة”.
وتابع: “وفيما يتعلق بالمساهمات المالية فإن السعودية كانت دائمًا محافظة على حصتها من المسؤولية والعبء، ففي التسعينات كانت السعودية شريكًا كاملًا للولايات المتحدة في حرب تحرير الكويت، والمملكة لعبت دورًا مهمًا في غيرها من المهام الأخرى مثل حظر الطيران في بعض المناطق بالعراق، وسوف تواصل المملكة الاضطلاع بمهامها”.
وأضاف: “وفيما يتعلق بما يجب الآن، هناك نقاشات فيما يتعلق بنوعية القوات التي يجب أن تتواجد شرق سوريا ومن أين ستتأتي هذه القوات وهذه النقاشات قيد البحث الآن وما زلنا نناقشها”.
يذكر أنه تم الإعلان عن تشكيل “التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب”، بقيادة السعودية، في 15 ديسمب 2015، ويبلغ عدد الدول المشاركة فيه 41 دولة، أهمها دول الخليج وتركيا وباكستان وماليزيا ومصر والمغرب.