مراكش ..الدعوة إلى جعل الحمامات التقليدية المغربية، حمامات مستدامة تستجيب للمعايير البيئية
الكاتب : فوزية الجوري
دعا مهنيون وخبراء وفاعلون، اليوم الثلاثاء بمراكش، إلى ضرورة جعل الحمامات التقليدية المغربية حمامات مستدامة تستجيب للمعايير البيئية.
وأكدوا خلال افتتاح المعرض الدولي الأول حول “الحمامات المستدامة إيكسبو”، المنظم إلى غاية ال28 يونيو الجاري، تحت إشراف وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، على العمل بكيفية تشاركية والانخراط القوي لجميع أرباب الحمامات التقليدية بغرض إيجاد حلول طموحة واستعمال مواد جديدة أقل تلويثا وتحافظ على البيئة.
وشددوا في هذا السياق، على أهمية تحسيس أرباب هذه الحمامات التقليدية من أجل تطوير وإنعاش هذا القطاع، ذو القيمة الثقافية الهامة ويشكل فضاء للإسترخاء والنظافة، مبرزين ضرورة اللجوء إلى التجديد بشكل تدريجي لجعل هذا القطاع أكثر مردودية وترسيخ والدفاع عن الحمامات التقليدية المغربية وجعلها تستأثر باهتمام أكثر من طرف الشباب.
ودعت مديرة المعرض السيدة فوزية بلمراح، في كلمة بالمناسبة، أرباب الحمامات التقليدية إلى إعادة النظر في التجهيزات القديمة والمهملة من خلال اللجوء إلى سخانات تعتمد على الطاقة الحيوية ومواد اشتعال جديدة تقتصد في الماء والطاقة، والتي من شأنها تحديث النظام التقليدي وتحقيق النجاعة الطاقية.
وأكدت على ضرورة العمل سويا مع تدخل السلطات العمومية لعصرنة والحفاظ على الحمامات التقليدية باعتبارها موروثا ثقافيا ومعماريا، وترسيخ وظيفتها التي اكتسبتها عبر التاريخ، كفضاءات للإسترخاء والنظافة تقدم فوائد علاجية.
وأشار ت إلى أن المعرض يروم تثمين المنتوجات الفلاحية المجالية والأعشاب العطرية والطبية المستعملة في الحمامات التقليدية.
من جهته، أوضح رئيس جمعية أرباب الحمامات التقليدية بمراكش، السيد يوسف العبيد، على أهمية هذا القطاع سواء على المستوى الاقتصادي أوالاجتماعي أو السياحي، مبرزا أن المغرب يتوفر على أزيد من 5000 حمام تقليدي توفر عدة مناصب للشغل.
كما أبرز الجهود المبذولة من قبل مختلف الفاعلين من أجل تطوير وعصرنة هذا القطاع، الذي يواجه عدة إكراهات.
ويتميز هذا المعرض بمشاركة مهنيين وخبراء وعارضين مغاربة وأجانب، فضلا عن شركات خاصة بمواد ومنتوجات تعتمد على الطاقة المتجددة وتقدم حلولا بديلة لفائدة الحمامات التقليدية المستدامة.
ويتضمن برنامج هذا المعرض ندوات تتناول مواضيع تصب في مجملها حول دور هذه الحمامات التقليدية وكيفية تطويرها من قبيل” الحمام التقليدي عبر العالم وبالمغرب” و”الحمام المغربي بين التقليد والعصرنة والإستدامة”، و”الحمام المغربي التقليدي، قطاع نموذجي للإقتصاد الاجتماعي والتضامني”.