ورشة اقليمية بمراكش حول تقوية القدرات للبلدان الإفريقية بشأن المعارف التقليدية المرتبطة بالموارد الجينية
مراكش – انطلقت أمس الاثنين بمراكش ، أشغال ورشة اقليمية افريقية حول تقوية القدرات للبلدان الافريقية بشأن المعارف التقليدية المرتبطة بالموارد الجينية في إطار بروتوكول ناغويا لاتفاقية الأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي، المنظمة بمبادرة من كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة.
وتروم هذه الورشة، المنظمة على مدى خمسة أيام بتعاون مع سيكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي، وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي بالمغرب، تكوين المدربين الذين يمثلون السكان المحليين ومختلف الأطراف المعنيين، على تطوير خطط العمل الوطنية بشأن المعارف التقليدية، ولاسيما تلك المتعلقة ببروتوكول ناغويا والمادة 8 (ج) من اتفاقية التنوع البيولوجي.
وبهذه المناسبة، أشادت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوافي، في كلمة ألقيت بالنيابة عنها، بالدعم الذي تقدمه سكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي للدول الافريقية من خلال برنامجها الهادف إلى تعزيز التعاون العلمي والتقني بين أطراف هذه الاتفاقية، وذلك من أجل تنفيذ بروتوكول ناغويا.
ولاحظت أن المعارف التقليدية المتعلقة بالموارد، تستعمل في أغلب الحالات في اتجاه أحادي جنوب – شمال، وأن القليل من المزايا يتم تقاسمها مع دول الجنوب، موضحة أن الخلل راجع إلى النقص في التشريع لبلورة التزام هذه الدول تجاه الاتفاقيات الدولية، وضمان حماية فعلية لمعارفها التقليدية وتنظيم آليات الولوج إلى هذه المعارف وتقاسم نتائج استعمالها.
وأضافت، في هذا السياق، أن بروتوكول ناغويا يشكل فرصة للبلدان الافريقية لضمان حماية فعلية لمواردها الجينية ولخبراتها ومعارفها التقليدية، مع تقنين سبل الولوج وتقاسم المزايا بشكل أفضل وعادل.
وقالت إن المغرب يواصل تنزيل هذا البروتوكول، من خلال وضع آليات للحكامة بين مختلف المؤسسات المعنية في هذه البلدان، لوضع الإطار الوطني للولوج إلى الموارد الجينية والمعارف التقليدية وتقاسم مزاياها.
من جهته، أوضح جون سكوت من سكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي، أن عدد البلدان المنخرطة في هذه الاتفاقية الأممية المتعلقة بالتنوع بالبيولوجي يصل إلى 196 عضوا، مشيرا إلى الغنى والتنوع والعدد المهم للموارد التي يتوفر عليها المغرب.
وأبرز ، من جهة أخرى، أن هذه الورشة تندرج في إطار التشاور حول خطة عمل لهذه الاتفاقية لما بعد سنة 2020، مضيفا أنه سيتم التركيز خلال هذا اللقاء على أهمية انخراط ومساهمة المجتمعات المحلية في المحافظة على التنوع البيولوجي.
ويشارك في هذه التظاهرة، فاعلون يمثلون، بالإضافة إلى المغرب، عدة دول افريقية، من بينها مصر والجزائر وبوتسوانا، وبوروندي وجمهورية افريقيا الوسطى وغينيا وكينيا والنيجر، وتانزانيا والطوغو وجزر سيشيل ورواندا وإيثيوبيا والسودان وجزر القمر.
يذكر أن المغرب انضم إلى الجهود العالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي، بما في ذلك اتفاقية التنوع البيولوجي سنة 1992، وبروتوكول ناغويا سنة 2010 .