21 قتيل و10الاف نازح بعد فيضانات العراق
قضى 21 شخصا بينهم نساء وأطفال منذ الجمعة 23 نونبر جراء السيول والفيضانات التي نتجت من أمطار غزيرة في أنحاء العراق، وأدت أيضا إلى نزوح عشرات آلاف العائلات، بحسب ما قال متحدث باسم وزارة الصحة لوكالة فرانس برس الأحد.أوضح المتحدث سيف البدر أن “البعض قتل بفعل انهيار أسقف المنازل، أو حوادث سير، أو صعقا بالكهرباء” في المحافظات الشمالية والجنوبية على السواء.
ومن أكثر المناطق تأثرا كانت ناحية الشرقاط (250 كيلومترا شمال بغداد)، حيث دمرت آلاف المنازل وفرت العائلات مع اجتياح السيول للمنطقة.
من جهتها، أشارت بعثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق في بيان إلى أن الفيضانات أدت، إضافة للقتلى والجرحى، إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص.
وأضافت أن “نينوى وصلاح الدين هما المحافظتان الأكثر تضرراً ، كما تم تسجيل أضرار في الجزء الجنوبي من البلاد. وهناك ما يقرب من 10 آلاف شخص في صلاح الدين و15 ألف شخص في نينوى بحاجة إلى المساعدة، بمن فيهم آلاف الأسر التي تعيش في مخيمات النازحين”.
وغالبية هؤلاء من النازحين الذين يعيشون في مخيمات، لجأوا إليها هربا من عنف تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على ما يقارب ثلث مساحة البلاد لنحو ثلاث سنوات.
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وجه بتشكيل “خلية أزمة من قيادة عمليات، والحكومة المحلية مدعومة بالمروحيات والآليات الثقيلة للتدخل الفوري والاشراف المباشر على عمليات الإنقاذ”، بحسب بيان صادر من مكتبه.
من جهته، علق رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح في تغريدة عبر حسابه الشخصي على تويتر، معزيا أهالي الضحايا بـ”الحادث المؤلم الذي يؤكد على ضرورة الإعمار والخدمات”.
وفي الموصل، أدى ارتفاع منسوب مياه نهر دجلة إلى غرق الجسرين الرئيسيين اللذين يربطان شطري المدينة.
ومسألة الفيضانات ليست جديدة في العراق، إذ قضى 58 عراقيا في العام 2015 نتيجة السيول والصعقات الكهربائية أثناء هطول أمطار غزيرة، وذلك بسبب البنى التحتية المتهالكة بفعل سنوات الحرب التي عاشتها البلاد.
وكالات