الحسين الوردي يكشف موانع رفع الحجر الصحي في المغرب
عبد الحميد زويت
وجه وزير الصحة الأسبق البروفيسور الحسين الوردي، تحذيرا شديد اللهجة للمغاربة الراغبين في رفع الحجر الصحي و إستعادة الحركة الإجتماعية الطبيعية إبتداءا من 20 ماي .
وقال البروفيسور الوردي،خلال أشغال ندوة علمية تفاعلية “نحن غير مؤهلين حاليا ،و قرار رفع الحجر الصحي يستوجب التأكد المسبق من الجاهزية الصحية لمواجهة الجائحة في المغرب . وقرارات من هذا الحجم لا يمكن إتخادها بشكل متسرع فقط ولسبب وحيد هو أن بعض الشعوب عبر العالم تدعو إلى رفع الحجر”.
وأوضح البروفيسور أن الحديث عن نهاية الجائحة والعودة إلى الحياة الطبيعية بشكل سريع كلام سابق لآوانه، معتبرا أن قرار رفع الحجر الصحي لا يمكن أن يتم تنفيذه بين عشية وضحاها بل هي مسألة معقدة وبالغة الحساسية تستدعي تنزيلا سليما وفق إستراتيجية مدروسة قليلة المخاطر و يجب تنزيلهابشكل عملي و على مراحل .
وإستطرد البروفيسور قائلا “هناك دول رفعت الحجر الصحي حسب الشرائح العمرية ، ودول آخرى رفعت الحجر بشكل جزئي عن بعض المدن كما أن هناك دولا رفعت الحجر الصحي عن جهات جغرافية دون أخرى ” وأنا متأكد أن كل بلد ستكون له إستراتيجية مختلفة في رفع الحجر تتلائم مع خصائصه السكانية والجغرافية وأيضا الوبائية .
ولم يفوت البروفيسور الفرصة لتذكير المغاربة بفوائد التباعد الإجتماعي خلال هذه المرحلة الحرجة والصعبة التي يمر منها المغرب والعالم , مشددا على أهمية الإكثار من غسل اليدين بالماء والصابون و إلزامية وضع الكمامات الواقية ، وإحترام مسافة الأمان بين الأشخاص إلى حين رفع حالة الطوارئ الصحية من طرف السلطات المختصة والتي أكد البروفيسور إنها الوحيدة من لها صلاحية إتخاد هذا القرار .