بعد إرتفاع الإصابات ..إسبانيا تمنع الأعراس و التجمعات وتحصر زبناء المقاهي في 10 أشخاص فقط
اعتمدت جهة مدريد التي تعد من بين أكثر الجهات في إسبانيا تضررا بجائحة فيروس كورونا المستجد منذ أمس الجمعة حزمة من التدابير والإجراءات الوقائية الجديدة في محاولة منها لاحتواء انتشار فيروس ( كوفيد ـ 19 ) ومحاصرة تفشي الوباء منها تحديد وحصر التجمعات في 10 أشخاص في الأماكن العامة وحتى الفضاءات الخاصة وحظر الرقص في الحفلات والأعراس مع منع حضور الجمهور خلال احتفالات مصارعة الثيران .
وسيبدأ تطبيق هذه التدابير والإجراءات الجديدة يوم الاثنين المقبل مباشرة بعد نشرها في الجريدة الرسمية لجهة مدريد كما ستتم مراجعتها على رأس كل أسبوعين لتكييفها وفقا لتطور الوضع الوبائي بمختلف المناطق والأقاليم التابعة لهذه الجهة .
وقال إنريكي رويز إسكوديرو المستشار ( وزير ) المكلف بقطاع الصحة في الحكومة المحلية لجهة مدريد أمس الجمعة خلال ندوة صحفية إنه ابتداء من الاثنين القادم وعلى امتداد أسبوعين على الأقل سيتم حصر عدد الأشخاص الذين يسمح لهم بالالتقاء على شرفات المقاهي أو حتى في المنازل الخاصة في 10 أشخاص فقط .
وأضاف أن الطاقة الإيوائية لدور العبادة أو الأماكن والفضاءات التي تستضيف الأعراس أو المآتم قد تم تقليصها إلى نسبة 60 في المائة بدل 75 في المائة كما معمولا به حتى الآن كما يمنع تنظيم بعض الاحتفالات خلال الأعراس مع حظر الرقص مشيرا إلى أنه سيتم تقليص الطاقة الإيوائية وعدد الأشخاص الذين سيلجون إلى المتاجر الكبرى والمنتزهات الترفيهية أو حدائق الحيوان اعتبارا من الأسبوع المقبل .
كما سيتم الرفع من عدد الأشخاص والموظفين المسؤولين عن تتبع ورصد حالات المخالطين للمصابين بفيروس كورونا المستجد إلى أكثر من 1000 بينما سيتم الرفع من عمليات إجراء الاختبارات السريعة للكشف عن حالات الإصابة بالفيروس إلى مليوني اختبار .
ويأتي الإعلان عن هذه الإجراءات التقييدية الجديدة في الوقت الذي عرف فيه الوضع الوبائي بجهة مدريد في الأسابيع الماضية تطورا كبيرا جراء ارتفاع عدد حالات الإصابة بالوباء وبروز العديد من البؤر الجديدة في عدة أقاليم وبلديات تابعة للجهة .
وأكد إنريكي رويز اسكوديرو أنه على الرغم من الارتفاع المسجل في عدد حالات الإصابة بالوباء على مستوى الجهة فإنه ” لا يمكن مقارنته بأي حال من الأحوال بما تسجيله خلال شهري مارس وأبريل الماضيين ” مشيرا إلى أن متوسط عمر الأشخاص المصابين بالمرض يقدر ب 38 سنة كما أن أغلب حالات الإصابة المؤكدة بالوباء قد تركزت في المنطقة الجنوبية من الجهة التي سبق بالفعل أن تم تقييد حركة تنقل سكانها ودعوتهم إلى تقليص الخروج من المنازل إلا في حالات الضرورة القصوى .
وكان بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية قد عبر الأسبوع الماضي عن قلقه من تدهور الوضع الوبائي بجهة مدريد ودعا إلى تكثيف الجهود من أجل محاصرة انتشار العدوى .
وحسب آخر الإحصائيات التي أعلنت عنها وزارة الصحة الإسبانية أمس الخميس فقد سجلت جهة مدريد 941 حالة إصابة مؤكدة بفيروس ( كوفيد ـ 19 ) خلال 24 ساعة الماضية ( أقل ب 163 حالة إصابة عن يوم الأربعاء ) و 23 حالة وفاة .
وبلغ عدد حالات الوفيات بالجهة خلال السبعة أيام الماضية 73 حالة من أصل 193 حالة وفاة تم تسجيلها طيلة هذه المدة بمجموع التراب الإسباني بالإضافة إلى تمركز 30 في المائة من عدد حالات الإصابة المؤكدة المعلن عنها خلال السبعة أيام الماضية بهذه الجهة