قسي لحلو يترأس إجتماعا لشرح نظام المساهمة المهنية الموحدة لفائدة ممثلي القطاعات الحرفية
في إطار عملية التواصل من أجل شرح نظام المساهمة المهنية الموحدة والتغطية الصحية الأساسية الخاصة بالعمال غير الأجراء الخاضعين لهذا النظام، ترأس السيد كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش أسفي، يوم الجمعة 02 أبريل 2021 اجتماعا بمقر الولاية، حضره السيد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات ونائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية ورؤساء المصالح الخارجية المعنية ورؤساء وممثلين عن الفئات المعنية بهذا النظام من جمعيات التجار والحرفيين والصناع التقليديين والمرشدين السياحيين والجزارين وأرباب المخابز و مكانيكيين وغيرهم.
وفي كلمته الافتتاحية شدد السيد الوالي على أهمية موضوع الاجتماع، الذي يدخل في إطار تفعيل ورش وطني كبير وطموح، عزيز على جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، ألا وهو ورش توفير الحماية الاجتماعية لكل المغاربة خلال الخمس سنوات المقبلة، والذي أسس له جلالته خلال خطاب العرش لسنة 2020 وأعاد التأكيد عليه خلال افتتاح السنة التشريعية للبرلمان في شهر أكتوبر من نفس السنة. هذا الورش الكبير، الذي ينبغي لكل المغاربة أن يفتخروا به، من شأنه أن يشكل رافعة لإدماج القطاع غير المهيكل، في النسيج الاقتصادي الوطني وتدعيم مبادئ الحق والإنصاف والتضامن داخل المجتمع. وقد دعا السيد الوالي الجميع إلى الانخراط الفعال والإيجابي في هذا المشروع المجتمعي النبيل، والنأي به عن أي انحراف أو استغلال سياسوي أو فئوي.
كما ذكر بمختلف المراحل التي مر منها هذا المشروع والإجراءات القانونية التي تم اتخاذها من أجل بلورته على أرض الواقع، آخرها التعديل الذي تم اعتماده بمقتضى قانون المالية لسنة 2021 الذي أقر نظام المساهمة المهنية الموحدة كنظام جبائي جديد محل نظام الربح الجزافي. وقد جاء هذا التعديل ليلبي تطلعات المهنيين، الذين عبروا عنها خلال المناظرة الوطنية الثالثة للجبايات المنعقدة سنة 2019 بالصخيرات، بحيث تمت التوصية بتسهيل المساطر الجبائية وتمكين فئة كبيرة من المهنيين والتجار الصغار والحرفيين من التغطية الصحية.
على إثر ذلك ألقى كل من السيد المدير الجهوي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والسيدة المديرة الجهوية للضرائب عروض أمام الحاضرين استعرضوا خلالها الامتيازات التي يمنحها هذا النظام للفئات المعنية، والأهداف المتوخات منه. كما قاموا بشرح مبسط لجميع الإجراءات التي يجب القيام بها للتسجيل والمساهمة في هذا النظام، الذي يهدف بالدرجة الأولى، إلى تعميم الحماية الاجتماعية لهم واستفادتهم كباقي الفئات المؤمنة من التغطية الصحية التي من المنتظر أن يستفيد منها حوالي 22 مليون مغربي إضافي.
من جهتهم عبر كل رؤساء الجمعيات المهنية المعنية في تدخلاتهم عن سعادتهم وامتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على العناية التي يوليها لجميع فئات المجتمع وعلى رغبته في حماية رعاياه. وشددوا على انخراطهم في هذه المبادرة مطالبين في نفس الوقت من المصالح المعنية بشرح وتوضيح أكثر للمقتضيات ومتطلبات هذا النظام.
وتفاعلا مع تدخلات المهنيين طالب السيد الوالي من مصالح المديرية الجهوية للضرائب والمديرية الجهوية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بضرورة التعبئة التامة لمواكبة المهنيين، وإزالة أي لبس، أو سوء فهم لهذا النظام من طرف الفئات المعنية، وذلك في إطار التشاور والتحاور البناء. كما دعاهم إلى دعمهم ومنحهم كافة التوضيحات من أجل الانخراط في هذا النظام الجبائي الجديد، الذي سيمكنهم من التغطية الصحية التي كان الجميع ينتظرها بشغف كبير، لما لها من انعكاس على وضعيتهم الاجتماعية واستقرارهم النفسي والأسري.