المجتمع المدني يطلق نداء لتثمين ساحة جامع الفنا
مراكش و م ع – أطلق المجتمع المدني بمراكش، نداءا يدعو فيه إلى تثمين ساحة جامع الفنا التاريخية، باعتبارها فضاء صنف من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، كرائعة من روائع التراث اللامادي للإنسانية (في 18 ماي 2001).
وجاء في النداء، الموقع من قبل فعاليات جمعوية وثقافية بالمدينة الحمراء، أنه “في إطار الأوراش الملكية الكبرى التي تشهدها المدينة العتيقة داخل السور لإعادة الاعتبار لتراثها المادي والمعنوي، يجدر بنا بمناسبة انشغال السلطات المحلية بإعداد برنامج تثمين الساحة دعوة أهل مراكش ومحبيها للمشاركة الحية في مشروع استعادة العالم الملحمي للساحة لاستلهام بهائها ووظيفتها الجمالية والذوقية فنيا وروحيا واحتفاليا”.
وفي هذا الصدد، ينص النداء على بلورة “ميثاق حرم ساحة جامع الفنا”، الذي يقوم على تثمين التوجه الرسمي الذي يحمل عاليا لواء التشبث بالمشروعية وإعادة الاعتبار للقانون، وذلك من خلال الحفاظ على جمالية الأجواء وروحانيتها و رونقها.
ونوه النداء بـ”نهج السلطات في التشاور مع الفعاليات والخبرات في إعداد مشاريع التثمين (من إنارة وتبليط وتشوير وبستنة …) قبل بدء الأشغال المنتظرة في النصف الثاني من السنة الحالية وإدماج الابتكارات الرقمية لما يخدم الأمن والتواصل والتوثيق”.
ودعت الأطراف الموقعة على النداء السلطات والمؤسسات التمثيلية المختصة بالمدينة، إلى “إعادة الاعتبار للحلقة وفنونها وآدابها المتنوعة التي تنتقل من جيل إلى جيل، والعناية بالفضاء الأكبر في الساحة لما تنفرد به من حلقات حكي ملحمي وفرجة ساحرة، وما يميزها كفضاء للقاء والفسحة وتقاسم الفرح والفرجة والإفادة والتعلم والبحث عن المعنى”.
وبالنظر للقيمة العمرانية والتاريخية الفريدة لـ”مقر بنك المغرب” (عمره 100 سنة) الموجود على مشارف الساحة والذي يجري تحويله إلى منشأة ثقافية تثري الاحتفاء بذاكرة الساحة وتراثها وأعلامها، جدد النداء الدعوة إلى “المحافظة على هذا البنيان العريق المتصالح مع الساحة وذاكرتها الثقافية والروحية”.