تصنيع لقاح (كوفيد-19) بالمغرب يشكل مرحلة انتقالية مهمة للمملكة لتصبح منصة عالمية
أكد مدير مختبر الفيروسات بكلية الطب بالدار البيضاء، مصطفى الناجي، أن مشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد ل(كوفيد-19) ولقاحات أخرى بالمغرب، من شأنه الارتقاء بمكانة المملكة لتصبح منصة عالمية لإنتاج وتصنيع اللقاحات جنبا إلى جنب مع الدول الكبرى.
وأبرز في هذا الصدد، أن الباحثين المغاربة معبؤون لإنجاح هذا المشروع، ويتمتعون بكفاءات عالية معترف بها على الصعيد العالمي، مضيفا أنهم يساهمون، أيضا، في تكوين ومواكبة أطر المستقبل من طلبة البحث العلمي في هذا المجال. واستحضر في هذا السياق، عددا من القطاعات الصناعية التي لم يكن المغرب يتوفر عليها في الماضي القريب، وأصبح رائدا فيها الآن، من قبيل صناعة السيارات والطائرات
وسجل السيد الناجي أن مشروع اللقاحات سيتم تنزيله في أقرب وقت بفضل الشراكات بين شركة “سينوفارم” الصينية و”سوطيما” المغربية، موضحا أنه سيتم، في البداية، تصنيع 500 مليون جرعة شهريا من اللقاح المضاد ل(كوفيد-19) وتوزيعها، وهي كمية ستحقق الاكتفاء الذاتي، وستمكن المغرب من تزويد إفريقيا والعالم باللقاحات المضادة لكوفيد وفيروسات أخرى.
وأشار إلى أن “خبراء دوليين أكدوا أن انعكاسات الجائحة على الصعيد العالمي ستستمر إلى غاية سنة 2024، لكن المغرب، بموجب هذا المشروع، اتخذ التدابير اللازمة لتفادي استمرار الفيروس”، مضيفا أن المغرب يسعى من خلاله إلى إنعاش الاقتصاد، ولاسيما السياحة والصناعة، وتحقيق مناعة جماعية والاستقلالية في هذا المجال.
من جهة أخرى، أشاد مدير مختبر الفيروسات بكلية الطب بالدار البيضاء بالدور الريادي للأطقم الطبية منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أنهم انخرطوا، على قدم وساق للحد من تفشيه، ووفروا بروتوكولات أبانت عن نجاعتها، كما أشاد بالتزام المواطنين بالتدابير الاحترازية التي أعطت أكلها ووضعت المغرب في مرتبة متقدمة دوليا في ما يتعلق بتدبير الوباء. وفي ما يخص تسجيل حالات إصابة جديدة بمتحور دلتا، أكد السيد الناجي أنه يجب توخي المزيد من الحيطة والحذر في الأشهر القادمة، لأن الفيروس ينتشر بطريقة سريعة، داعيا المواطنين إلى الانخراط الجماعي والالتزام بالتدابير الاحترازية المعمول بها. وخلص السيد الناجي إلى ضرورة تسريع وتيرة التلقيح لتحقيق المناعة الجماعية، خصوصا ونحن في فصل الصيف، ومع قرب حلول عيد الأضحى، فضلا عن أهمية الالتزام الصارم بالتدابير الاحترازية في كل زمان ومكان.