لضمان عدم ارتفاع الأسعار، وزارة الفلاحة تعلن تعليق الرسوم الجمركية على القمح
أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن انعكاسات جائحة كورونا مازالت ترخي بظلالها على أسعار بعض المنتجات الفلاحية.
وأشار صديقي، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، حول استعدادات الحكومة للموسم الفلاحي الجديد، إلى أن جائحة كورونا تسببت في انعكاسات سلبية على الأسواق الدولية، مما نتج عته ارتفاع أسعار عدة مواد تدخل في صنع المدخلات الفلاحية وارتفاع تكلفة بعض الخدمات خاصة الشحن.
وأوضح أيضا أن أسعار بعض المنتجات قد تعرف تقلبات، وصفها، بالعادية، معتبرا أن ذلك ظاهرة روتينية وطبيعية خاصة في هذه الفترة الانتقالية من السنة بين نهاية الزراعات الصيفية وبداية إنتاج البواكر، مشددا على أن ارتفاع أسعار زيت المائدة يعود للزيادة في أسعار المواد الأولية.
وأشار صديقي إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة على المستوى العالمي تسبب في زيادة كلفة الشحن والنقل والإنتاج إضافة لسوء الأحوال الجوية في بعض مناطق العالم، كلها عوامل تسببت في ارتفاع أسعار عدد من المواد والمنتوجات.
وأكد وزير الفلاحة أنه لضمان عدم ارتفاع أسعار الحبوب في السوق المحلية، سيتم تعليق الرسوم الجمركية المطبقة على استيراد القمح بداية من فاتح نونبر المقبل، وإرساء آلية للتعويض عند استيراد القمح.
واعترف المتحدث ذاته أن الظرفية الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا أثبتت أهمية الفلاح المغربي في تمويل الأسواق الداخلية وتحقيق الأمن الغذائي، مضيفا أن العصرنة التي بات يعتمدها القطاع الفلاحي في الفترة الأخيرة مكنت من تحقيق أرقام قياسية في الموسم الفلاحي المنصرم، حيث سجلت القيمة المضافة الفلاحية، على حد تعبيره، نموا مهما يقدر بين 17 و18 في المائة بفضل النتائج الجيدة لمختلف سلاسل الإنتاج، خاصة الحبوب والأشجار المثمرة والإنتاج الحيواني.
وأشار وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلى أن الإنتاج الإجمالي للحبوب 3.2 مليون قنطار، وهو ما يعتبر، حسب صديقي، ثاني أفضل إنتاج فلاحي في تاريخ المغرب، مضيفا أن إنتاج الخضروات والفواكه سجل مستويات كبيرة، مؤكدا أن التوقعات تشير إلى أن إنتاج الأشجار المثمرة خلال هذا الفصل سيسجل ارتفاعا مقارنة مع الموسم الماضي.
وتشير التوقعات أيضا، يضيف صديقي، إلى أن إنتاج الحوامض سيرتفع بنسبة 14 في المائة وارتفاع إنتاج الزيتون بنسبة 21 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي، مع زيادة في المساحة المغروسة لتصل إلى مليون و200 ألف هكتار بزيادة 4 في المائة.
كما أثنى صديقي على مختلف الإنجازات التي حققها سلفه عزيز أخنوش، رئيس الحكومة الحالي، والذي سير قطاع الفلاحة لمدة تناهز 14 سنة، مذكرا أيضا بما حققه المغرب في المجال الفلاحي منذ اعتماد المملكة لمخطط المغرب الأخضر سنة 2008، والمصادقة على اعتماد مقاربة الجيل الأخضر تحت إشراف الملك محمد السادس السنة الماضية.