“الاعلام و صناعة ثقافة الاستهلاك
و م ع مراكش –
شكل موضوع “الاعلام و صناعة ثقافة الاستهلاك اية علاقة ؟ ” محور ندوة علمية، نظمتها، أمس الجمعة، بمراكش، الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بجهة مراكش – آسفي، وذلك في اطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق المستهلك، الذي يصادف 15 مارس من كل سنة.
وهدفت هذه الندوة، التي نظمت بتنسيق مع فيدرالية المنار للوحدة والتضامن بمراكش، وعرفت مشاركة باحثين ومتخصصين في مجال حماية المستهلك، فضلا عن أعضاء من الجمعية والفيدرالية، بالأساس، إلى التعريف بدور وسائل الإعلام وجمعيات حماية المستهلك في نشر ثقافة الاستهلاك، وبالإطار القانوني لحماية المستهلك.
وقال رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بجهة مراكش- آسفي، عبد الصادق لفراوي، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة للمجموعة الاعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا اللقاء يأتي في سياق التطور الذي يعرفه المشهد الاعلامي والدور الذي يلعبه في صناعة الرأي العام، “مما حتم علينا كفاعلين في جمعيات حماية المستهلك، تكثيف الجهود مع الاعلام للتنوير والمساعدة في تحسيس المستهلك بأهمية الاستهلاك في حياته اليومية”.
وأضاف السيد لفراوي أن وسائل الاعلام تضطلع في الوقت الحاضر بدور مزدوج، يتمثل في تثقيف وتوجيه المستهلك، وفي كشف الحقائق عبر البحث الصحفي الهادف والجاد من جهة، وفي كونها نافذة لنقل انشغالات المواطنين واحتياجاتهم على المستويين المحلي و الوطني لكل من له علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع المستهلك، من تجار و موردين و مقدمي خدمات، من جهة أخرى.
وأشار إلى أن الهدف يتمثل في حفظ حقوق المستهلكين وتجنيبهم مخاطر الغش والتدليس، “الذي ما فتئ يزداد اتساعا”، خصوصا في ظل استعمال مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، حيث “أصبح المستهلك لقمة سائغة”.
من جهته، أبرز المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة و التواصل عبد المجيد اباظة، في افتتاح أشغال الندوة، أن مشاركة المديرية في هذا اللقاء العلمي تأتي تثمينا للمجهودات التي تقوم بها جمعيات المجتمع المدني، ووعيا منها بأن حماية المستهلك ليست مسألة حصرية تضطلع بها هذه الجمعيات، بقدر ما هي مهمة تتطلب تضافر جهود جميع المتدخلين والأطراف المعنية، من أجل كسب رهان حماية المستهلك.
ونوه السيد أباظة بالمجهودات التي تقوم بها الدولة، من خلال سن قوانين على غرار القانون 31.08 القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك.
من جانبهم، أشار باقي المتدخلين إلى أهمية موضوع هذه الندوة، لكونه يثير مجموعة من القضايا والاشكاليات التي يجب الاجابة عليها، والمرتبطة أساسا بالمعيش اليومي للمواطن، داعين، في هذا الاطار، إلى تقديم المزيد من الدعم و المساندة للإعلام الهادف، ومن ضمنه إعلام القرب، باعتباره لصيقا بالمواطن، خصوصا في ظل الزخم الهائل للمعلومات و الاخبار التي تتطلب من متلقيها التثبت والتريث.
وتناولت هذه الندوة، التي احتضن أشغالها فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير التابع للنيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمراكش- آسفي، مواضيع همت، على الخصوص، “الإطار القانوني لحماية المستهلك في وسائل الإعلام و الاتصال : اي تقييم؟ “، و”الحق في الإعلام على ضوء القانون 31.08 القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك”، و “أي دور للإعلام وجمعيات حماية المستهلك في نشر وتجسيد ثقافة استهلاكية “، و”دور المنصات الرقمية في توجيه وتوعية وتحسيس المستهلك”.