الصناعات الحديثة … المغرب يتقدم بثبات ضمن لائحة البلدان الأكثر تنافسية في العالم.
أكد وزير الصناعة والتجارة السيد رياض مزور أن المغرب يتموقع، على المستوى الصناعي، كأحد البلدان الأكثر تنافسية في العالم.
وخلال مداخلة له في ندوة نظمتها “جمعية تطوير المسيرين” (APD)، أمس الخميس بالدار البيضاء، حول التوجهات الجديدة للسياسة الصناعية المغربية، أشار السيد مزور إلى أن المملكة تتوفر على “استراتيجية صناعية واضحة ومحددة بطريقة جيدة”. وقال إن الاستراتيجية الصناعية للمغرب، التي تتمحور حول السيادة الصناعية وتموقع البلاد كقطب إقليمي، ترتكز كذلك على قدرة الموارد البشرية الوطنية على مواجهة جميع التحديات وجذب المستثمرين من جميع أنحاء العالم.
وأشار الوزير إلى أن المغرب، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، شهد سلسلة من الاستراتيجيات الصناعية (مخطط الإقلاع الصناعي 2005-2009، الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي 2009-2014، مخطط التسريع الصناعي 2014- 2020 ومخطط الإنعاش الصناعي 2021-2023)، مكنته من التموقع “كقطب تنافسي على الصعيد الإقليمي”.
وسجل أن المسار الصناعي للمغرب يسير على ثلاث مراحل، وهي استراتيجية ” التركيز على التكلفة” (Cost-Focus) التي جعلت من الممكن إرساء أسس للمغرب الصناعي الحديث، واستراتيجية “الريادة من خلال التكلفة” (Cost-leadership) التي ترتكز على مخطط التسريع الصناعي في أفق تموقع المملكة كوجهة ذات “أفضل قيمة” (Best Value).
وذكر بأن دينامية مخطط التسريع الصناعي جعلت من الممكن تجاوز هدف إحداث مناصب الشغل لعام 2020 مع تسجيل حجم صادرات يفوق 122 مليار درهم بين عامي 2014 و2021.
كما سلط السيد مزور الضوء على الإنجازات الصناعية الأخيرة على المستوى الوطني، مشيرا في هذا الصدد إلى تصميم وتصنيع المركبات الكهربائية وتصنيع الحافلات وإطارات المركبات، وكذلك تصنيع الأقمار الصناعية وقطع غيار الطائرات، وشفرات توربينات الرياح، والمعدات الصحية.
من جهة أخرى توقف الوزير عند التغييرات العميقة التي يمر بها العالم حاليا، مسجلا أن الصناعة الوطنية أثبتت قدرتها على الصمود والمرونة في مواجهة الأزمة الصحية لكوفي