افتتاح المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بمقر (ايسيسكو) بالرباط يوم 25 يوليوز المقبل
الرباط – حددت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء، يوم 25 يوليوز المقبل موعدا لافتتاح المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، بمقر منظمة الإيسيسكو في الرباط، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتم الإعلان عن هذا الموعد خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء بالرباط كل من المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، سالم بن محمد المالك، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد بن عبد الكريم العيسى، تطرق لمختلف الترتيبات والتفاصيل المتعلقة بهذا المعرض.
وقال السيد المالك في كلمة بالمناسبة إن أول إطلالة للمعرض خارج المملكة العربية السعودية ستكون في المملكة المغربية، مما يدل على العلاقة المتميزة بين البلدين، متوجها بالشكر الجزيل لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على رعايته السامية لإقامة المعرض.
وأبرز السيد المالك أن المعرض سيجعل رواده يسافرون عبر الزمن، “وكأنك تعيش في حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته”، مضيفا أن المتحف يشكل منارة حضارية وإشعاع للعالم الإسلامي، تجسد سماحة الإسلام وتعايشه مع باقي الأديان السماوية الأخرى.
من جهته، أكد السيد عبادي أن إقامة المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية في المغرب تبرز مناحي تعلق المغاربة بالجناب النبوي الشريف، مبرزا أن معرض الرباط يشكل مواكبة للمعرض في مقره الرئيسي في المدينة المنورة، مضيفا أنه سيعرض أيضا لجانب خاص يبرز تعلق المغاربة عبر التاريخ بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وأبرز رئيس رابطة علماء المغرب أن تقنيات الواقع الافتراضي والميتافيرس تفرض على المؤسسات التي تقع على عاتقها مسؤولية التعريف بالجناب الشريف والسيرة النبوية أن تواكب التطورات التكنولوجية حتى تتمكن من الوصول إلى الجمهور المستهدف، وتعزيز التفاعل مع الشباب واليافعين، وذلك باعتبار أنهم يقضون قسطا كبيرا من وقتهم في متابعة المضامين الرقمية.
وفي كلمة مماثلة، أعرب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد بن عبد الكريم العيسى، عن سعادته بما اطلع عليه من التدابير لانطلاقة المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، مبرزا أن المعرض جاء من الرحاب الطاهرة للمدينة المنورة، وأن أول محطة ينتقل إليها هي مدينة الرباط، عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022.
واستعرض العيسى ما يتضمنه المعرض من تقنيات حديثة للعرض تروي وتوثق بالتفصيل سيرة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، اشتغل عليها طاقم علمي راسخ في مادة السيرة النبوية، وبأسلوب يخاطب العقل والوجدان، إذ يقدم المتحف لزواره معلومات وقيم حضارية ورسائل مهمة لتغيير الأفكار الخاطئة عن الدين الحنيف، من خلال سلاح القوة الناعمة، والرد بالبيانات الدقيقة الواضحة على الأطروحات غير المسندة.
وتم خلال هذه الندوة الصحفية عرض شريط فيديو حول المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، وما يتضمنه من أقسام ومقتنيات، وشهادات عدد من قادة دول العالم الإسلامي وكبار علماء الأمة، الذين زاروه في المدينة المنورة.
يشار إلى أن المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية يحتوي على مجسمات تقدم وصفا مرئيا لطريق هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وأبرز المواقع التي مر بها، والأحداث التي صاحبت هجرته عليه الصلاة والسلام.
ويتيح المعرض لزائريه مشاهدة مجسمات تقريبية صممت بشكل وصفي لمكة المكرمة وللمدينة النبوية، لتجسد الطبيعة العمرانية والمعالم الطبيعية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك نبذة عن أهم مراحل إعمار وتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي منذ بداية تشييدهما حتى الوقت الحاضر.
كما يحتوي المعرض على وسائل عرض متطورة وحديثة لعرض الحقائق والمعلومات المتعلقة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته، مع ما يتعلق بها من علوم ومعارف، من خلال مرجعية علمية فائقة، وتقديمها للناس من خلال آليات مبتكرة في البرمجة والهيكلة والتبويب والتصنيف بطرق عرض عصرية متعددة.