مراكش – إطلاق الدورة الثانية لمشروع “هوب إينوف”
مراكش – تم أول أمس الخميس، بمركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بمراكش، إطلاق الدورة الثانية ل”هوب إينوف”، وهو مشروع يهدف إلى جعل الإبداع في قلب استراتيجية الفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية، وذلك بمبادرة من “تجمع الابداع للتأثيت الداخلي بمراكش”، “Marrakech Creative Interiors Cluster” (MCIC).
وتتميز هذه الدورة الثانية، المنظمة تحت رعاية وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، بشراكة مع العديد من الشركاء، بخصوصية إطلاق مشروع “ثلاثي النجاح”، الذي يهدف إلى الجمع بين ثلاثة فاعلين في قطاع الصناعة التقليدية، وهم الصناع التقليديون “المعلمين”، والصناع التقليديين الشباب، والمصممين الشباب، للتحسيس بأهمية الابداع والابتكار.
كما تهدف هذه التظاهرة الاجتماعية والاقتصادية إلى التشجيع على التطوير والهيكلة، قصد الحفاظ، وتثمين قطاع الصناعة التقليدية، والفاعلين في هذا القطاع، وتلقينهم كيفية الصمود لضمان نجاحهم المهني.
وسطر المنظمون، لهذا الغرض، برنامجا متنوعا، يتضمن مسابقات للتميز في الإبداع في الصناعة التقليدية، وورشات للتكوين ومعارض وموائد مستديرة.
وقالت رئيسة (MCIC)، وفاء كيران، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن منتوجات الصناعة التقليدية المغربية تتمتع بسمعة كبيرة على الصعيد الدولي، مما يتطلب الابتكار بشكل مستمر، من أجل الحفاظ على هذه المكانة المرموقة على الصعيد الدولي.
وأضافت السيدة كيران، وهي مصممة معروفة بدفاعها المستميت عن الحفاظ على الصناعة التقليدية والنهوض بها، أن الصناعة التقليدية المغربية قادرة على التطور والتكيف مع متطلبات مختلف الأسواق، مبرزة أن كافة الفاعلين مدعوين إلى الارتقاء بهذه الصناعة، من خلال تكوين جيل جديد من الصناع التقليديين الشباب، قادرين على الحفاظ على بعض الحرف المهددة بالانقراض.
من جهته، كشف نائب رئيسة (MCIC)، سليمان جيدي، أن هذا التجمع يعمل على تثمين منتوجات الصناعة التقليدية الموجهة إلى الديكور والملابس، مبرزا أن الدورة الثانية ل”هوب إينوف” تتضمن مسابقة، ومعرضا لمنتوجات الصناعة التقليدية المغربية.
من جانبه، أشاد زايد محمد، وهو صانع تقليدي “معلم”، بهذه المبادرة، معبرا عن استعداده للمساهمة في هذا المشروع من خلال نقل الخبرة التي راكمها في هذا القطاع، من أجل الحفاظ على بعض الحرف المهددة بالانقراض.
وتجدر الإشارة إلى أن (MCIC)، التي أحدثت سنة 2016، هي تجمع لمقاولات يوجد معظمها بالحي الصناعي لسيدي غانم بمراكش، تحفزها إرادة الرفع من تنافسيتها، وقدراتها على الإبداع والعصرنة، مع تثمين خبرة الصناعة التقليدية الوطنية، والتشجيع على الترويج لمجال مشترك، يتمثل في “التصميم الداخلي” بالمملكة.
وتشتغل هذه المقاولات في الفروع الخمسة للمنتوجات التي تشكل عالم السكن، وهي الأثاث، والديكورات، وفن المائدة، ومعدات الإنارة، والمفروشات المنزلية.
يذكر أن (MCIC) تشكلت تحت رعاية مشروع “المتوسّط المبدع”، وهو مشروع للتعاون ممول من قبل الاتحاد الأوروبي والوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية، وتنفذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، ويضم سبعة بلدان بالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، من بينها المغرب.