المجلس الوطني للصحافة يتحرك على خلفية مقال عن اللاعب الدولي زكرياء أبو خلال.
قرر المجلس الوطني للصحافة، يوم الأحد 25 دجنبر2022، عرض جريدة إلكترونية على لجنة الأخلاقيات والقضايا التأديبية، على خلفية مقال نشرته عن اللاعب الدولي زكرياء أبو خلال.
واعتبر المجلس، في بلاغ له، أن « ما نشرته الصحيفة الإلكترونية من اتهامات ضد اللاعب »، حول « ادعاءات حول سلوكه أثناء مشاركته مع المنتخب في مونديال قطر، لا يمكن اعتباره عملا صحافيا بأي شكل من الأشكال، لأن لا علاقة له بتغطية حدث رياضي، حظي بمتابعة واسعة من طرف الجمهور المغربي »، يقول البلاغ.
وأضاف المجلس في بلاغه، أنه « يسجل هنا أن التركيز من طرف الصحافة على أي شخص بسبب انتمائه العرقي أو الديني، يعتبر وصما غير مقبول، ترفضه كل مواثيق أخلاقيات الصحافة، ومنها ميثاق أخلاقيات المهنة، المعتمد وطنيا، كما أعده المجلس، والمنشور في الجريدة الرسمية، كما ينص على ذلك القانون ».
وأوضح أن المادة الثانية تؤكد، من باب المسؤولية إزاء المجتمع، أنه « لا يجوز التمييز بين الناس بسبب جنسهم أو لونهم أو عرقهم أو إعاقتهم أو انتمائهم الديني أو الاجتماعي، أو من خلال كافة أشكال التمييز الأخرى، ولا التفكير والدعوة للكراهية والوصم واللاتسامح، كما يلتزم الصحافي بعدم نشر وبث مواد تمجد العنف والجريمة والإرهاب ».
وعبر المجلس في بلاغه عن استنكاره « هذا السلوك من طرف الصحيفة المذكورة »، منبها إلى « خطورة الانسياق وراء الإثارة المجانية، لاسيما وأن بعض وسائل الإعلام الأجنبية حاولت الإساءة للمنتخب المغربي، من خلال تحريف سلوك لاعبيه، خلال تعبيراتهم العفوية عن تشبثهم بقيمهم الأصيلة، الثقافية والعائلية »، وفق تعبير البلاغ.
وتابع أن « المسؤولية إزاء المجتمع، كانت تقتضي من الصحيفة أن تتوخى اليقظة والحذر، في ما تنشر من ادعاءات، بعيدة كل البعد عن المجال الرياضي، وعن الإنجاز الذي حققه المنتخب المغربي، وروح المثابرة والتضحية، والتشبث بالوطنية والانتماء الحضاري، التي عبر عنها اللاعبون، والتي لقيت صدى طيبا وتجاوبا، ليس في البلدان العربية والإفريقية، فحسب، بل في العالم ».