الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب يعقد دورته ال 25 بمراكش
الكاتب:
و م ع
تنعقد بمراكش خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 19 مارس الجاري، أشغال الدورة الخامسة والعشرين للجمعية العمومية ومجلس إدارة الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب، بمشاركة صفوة من أعلام الجهاد والمقاومة والنضال من كافة البلدان العربية داخل الاتحاد. وسينكب المشاركون في أشغال هذا الملتقى العربي على دراسة جملة من القضايا، تهم أساسا تقييم الجهود الموصولة للدول الأعضاء في الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب للنهوض بالأوضاع المادية والاجتماعية والمعنوية لقدماء المقاومين وقدماء المحاربين والمتقاعدين العسكريين وضحايا الحرب بالوطن العربي، وكذا التدابير المتخذة لتحسين مستواهم المعيشي في سياق تفعيل القرارات والتوصيات المصادق عليها من لدن الجمعية العمومية ومجلس إدارة الاتحاد خلال الدورة الماضية التي التأمت شهر فبراير 2014 بالقاهرة. كما تشكل هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب والأفكار ومتطلبات التنسيق والعمل المشترك بين المؤسسات والمنظمات الأعضاء، بهدف تقوية علاقات التعاون والشراكة في مجالات العمل ذات الاهتمام المشترك. وتلتئم هذه الدورة، حسب المنظمين، “في ظل مرحلة دقيقة يمر بها العالم العربي وتتسم بتزايد التوترات السياسية وتنامي النعرات الطائفية ونزوعات التطرف والإرهاب، الأمر الذي يضع إرادة تعزيز العمل العربي وتوحيد الصف العربي على المحك، ويملي واجب استثمار ما تزخر به الدول العربية من عوامل الوحدة والتكامل ونبذ أسباب الفرقة والخلاف واعتماد مقاربة للعمل قوامها حسن الجوار والتحلي بروح المسؤولية وطي صفحة الخلافات والتوجه نحو المستقبل في التعاطي مع القضايا العربية”. وأبرزوا أن اختيار المملكة لاحتضان هذا الملتقى العربي الكبير يجسد مكانة المغرب في المحيط العربي والدولي كأرض اللقاء والحوار والتسامح والتعايش والقيم الإنسانية المثلى. كما يندرج هذا الملتقى العربي في سياق الدبلوماسية الموازية والنشيطة التي تضطلع بها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وتبرهن بحضورها العربي والدولي عن مدى التزامها بالدفاع عن القضايا الوطنية العليا، ومنها القضية الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية. وستنظم على هامش هذا الملتقى العربي الهام ندوة فكرية حول موضوع “الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية في الوطن العربي”. كما ستشهد هذه الدورة استصدار قرارات وتوصيات ذات طابع اجتماعي وتشريعي وحقوقي، وكذا منح مجموعة من الأوسمة وشهادات التقدير وأنواط وبطاقات عضوية الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب لشخصيات عربية ومغربية وشهداء ومقاومين وعدة فعاليات، تقديرا لعطاءاتهم الحاملة لقيم الوطنية الحقة والأصيلة. يشار إلى أن الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب المنضوي تحت لواء الجامعة العربية بصفة استشارية، تأسس في 22 فبراير 1960 ومقره بالقاهرة، ويتكون من 23 مؤسسة ومنظمة تمثل 18 دولة عربية. ويهدف الاتحاد إلى العمل على تحقيق السلام العالمي، وتعزيز أواصر الإخاء والتضامن بين الشعوب العربية الشقيقة، وتأمين حياة حرة كريمة لكل قدماء المقاومين وقدماء المحاربين وأسر الشهداء وضحايا الحرب بالعالم العربي، وتحسين أوضاعهم الاجتماعية والصحية والمادية والمعنوية وصيانة الذاكرة التاريخية الوطنية منها والمشتركة، والسعي الحثيث إلى تمتين أواصر التعاون والعمل المشترك بين الأعضاء خدمة للقضايا العربية والدولية.