"الساحل المتوسطي: رافد للحوار والتنمية المستدامة". محور مؤتمر دولي بمراكش
الكاتب:
محمد منافع
تجاوبا مع التهديدات التي تتعرض لها السواحل المتوسطية ومتطلبات حماية المنظومة البيئية الشاملة للمنطقة، يعقد الاتحاد المتوسطي للمساحة، يومي 17 و18 أبريل 2015 في قصر المؤتمرات بمراكش، مؤتمره الدولي الأول حول موضوع “الساحل المتوسطي: رافد للحوار والتنمية المستدامة”.
ويندرج تنظيم هذا المؤتمر، الذي يحظى بالرعاية السامية للملك محمد السادس، حسب ما ذكره بلاغ للمنظمين، في سياق خاص وشديد الحساسية، والذي يتميز في ذات الوقت بارتفاع الضغط الديموغرافي وتسارع التمدن السريع في محيط البحر الأبيض المتوسط. وينتج عن كل هذا تدهور المنظومة البيئية، الشيء الذي يهدد التوازن الشامل للساحل. هكذا أصبح بديهيا أن الثروات الطبيعية والمنظومة البيئية للواجهة البحرية للمتوسط صارت تتعرض تدريجيا لتأثير سلبي مباشر يؤدي إلى تدهور التوازن الداخلي للبيئة المتاخمة لها.
وسيشكل مؤتمر مراكش للاتحاد المتوسطي للمساحة حدثا بارزا بالنظر لنوعية المتدخلين وعدد البلدان المشاركة في هذا المنتدى الرائد في هذا المجال. فبالإضافة إلى المغرب، ستشارك فرنسا ولبنان وإيطاليا والجزائر وتونس ومصر وتركيا واليونان وقبرص ومالطة وإسبانيا والعربية السعودية وبلجيكا وكندا وسويسرا والغابون والسنغال ونيجيريا وغانا.
وسيكون كل الفاعلين المهتمين بإشكالية تدبير وحماية الساحل ممثَّلين في هذا المؤتمر، بما فيهم العلماء والمهندسون والمعماريون وأصحاب القرار السياسي والمؤسسات المالية والمستثمرون والمنعشون العقاريون والبرلمانيون والمنتخبون المحليون وممثلي القطاعات الحكومية المعنية.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الأول للاتحاد المتوسطي للمساحة سيعقد بدعم من الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين بالمغرب، وفدرالية المساحين الناطقين بالفرنسية، والاتحاد العربي للمساحة.