أزيد من نصف الأسر المغربية قلصوا ميزانيتهم الغذائية بسبب ارتفاع الأسعار
في ظل التضخم المتسارع الذي تشهده البلاد، يضطر العديد من الأسر المغربية لاتخاذ قرارات صعبة بشأن شراء المنتجات الأساسية، ويشمل ذلك شراء الملابس، واستهلاك الوقود، وبشكل خاص المنتجات الغذائية التي تشكل حجر الزاوية لتلبية احتياجات الأسرة.
وأكدت نتائج استطلاع أجرته “L’Economiste-Sunergia” هذا الاتجاه المتزايد، حيث تم استطلاع آراء المغاربة بشأن تخفيض ميزانيتهم الغذائية نظرًا للارتفاع المستمر في أسعار المنتجات الغذائية. وقد أجاب أكثر من نصف المستطلعين (57 في المئة) بنعم، حيث أكدوا أنهم اضطروا لتقليص مصروفاتهم الغذائية.
ومن بين الأشخاص الذين أجابوا على الاستطلاع، قال 30 في المئة منهم أنهم استطاعوا الحفاظ على نفس مستوى الميزانية المخصصة للمواد الغذائية، في حين أكد 10 في المئة من المشاركين أنهم زادوا من ميزانيتهم الغذائية على الرغم من الظروف الاقتصادية الحالية.
وبشكل عام، يظهر أن الإجابات تتشابه بشكل كبير بين الرجال والنساء الذين قرروا تخفيض مصروفاتهم الغذائية بنسبة 57 في المئة و 58 في المئة على التوالي.
ومن ناحية أخرى، يبدو أن الرجال يفوقون النساء في الحفاظ على نفس مستوى الإنفاق، حيث قال 34 في المئة من الرجال أنهم استطاعوا الحفاظ على نفس ميزانيتهم، بينما قال 27 في المئة من النساء نفس الشيء.
تعكس هذه النتائج واقعًا صعبًا يواجه العديد من الأسر المغربية، حيث يضطر الكثيرون إلى تقليص نفقاتهم الغذائية لمواجهة ارتفاع الأسعار والتضخم المتسارع، في الوقت الذي يشكل الارتفاع المستمر في أسعار المنتجات الغذائية تحديًا إضافيًا للأسر التي تعاني بالفعل من ضغوط اقتصادية كبيرة.