المديرية العامة للأمن الوطني تدعم الحماية والنهوض بالحقوق والوقاية من مخاطر التعذيب
افتتحت، أمس الجمعة، بمراكش، أشغال مؤتمر دولي حول “ممارسات الآليات الوطنية الإفريقية للوقاية من التعذيب : التحديات والفرص الناشئة”، بمبادرة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان/الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر رفيع المستوى، المنظم، على مدى يومين، بتعاون مع لجنة حقوق الإنسان بجنوب إفريقيا، على الخصوص، بحضور رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان/الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، آمنة بوعياش، وعضو لجنة حقوق الإنسان /الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب بجنوب إفريقيا، أندرو كريستوفل نيسن، ورئيس اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، ريمي نغوي لومبو، وعضو اللجنة الفرعية لمنع التعذيب التابعة للأمم المتحدة، حميد سلوم دياكاتي، بالإضافة إلى المدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، محمد الدخيسي.
ويهدف المؤتمر، الذي يندرج في إطار احتفاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالذكرى ال75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إلى تناول الاستراتيجيات التي من شأنها تعزيز فرص التشبيك وتشجيع التعاون للرفع من فعالية الآليات الوطنية الإفريقية.
ويروم، أيضا، تبادل الأفكار والتجارب بين الآليات الوطنية الإفريقية وبين مختلف الفاعلين، بما فيهم اللجنة الفرعية لمنع التعذيب التابعة للأمم المتحدة، ولجنة منع التعذيب التابعة لمجلس أوروبا، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجمعية الوقاية من التعذيب، وثلة من الخبراء الدوليين.
كما يتوخى المؤتمر، الذي يعرف مشاركة الآليات الوطنية الإفريقية للوقاية من التعذيب، ومؤسسات وطنية لحقوق الإنسان، وخبراء وممثلين عن المنظمات والشبكات الدولية، استعراض التحديات والتطورات القانونية والمؤسساتية المتعلقة بالوقاية من التعذيب في العديد من الدول الإفريقية، ومناقشة التحديات والحلول المناسبة، فضلا عن استعراض الممارسات الحالية والفرص المتاحة.
وسيتناول المشاركون في المؤتمر، من خلال خمس جلسات، التحديات الهيكلية المعقدة التي تواجهها الآليات الوطنية الإفريقية للوقاية من التعذيب، من قبيل الموارد المحدودة والإشكاليات القانونية والقيود التي قد تفرض عليها.
وستسعى، أيضا، إلى تسليط الضوء على الممارسات الفضلى والمقاربات المبتكرة وسبل التعاون بين الآليات الوطنية للوقاية من التعذيب وباقي الشركاء على الصعيدين القاري والدولي، فيما ستخصص الجلسة الختامية لتقديم وثيقة ختامية تلخص أبرز مخرجات المؤتمر وتوصياته.
و م ع