إختتام فعاليات الدورة الثالثة للصالون الوطني للفن المعاصر بمراكش
الكاتب:
متابعة
اختتمت أمس الأحد، في مراكش، فعاليات الدورة الثالثة للصالون المغربي للفن المعاصر التي نظمتها الجمعية المغربية للفنون التشكيلية تحت شعار”مغرب الإبداع”، بمشاركة حوالي 100 فنان تشكيلي مغربي، وعشرة فنانين فلسطينيين ضيوف شرف الدورة.
ومثل الفنانون المشاركون في الصالون مدارس تشكيلية متنوعة تتوزع ما بين التوجه التجريدي وشبه التجريدي والانطباعي والتصوير الفوتوغرافي، والمدرسة التشخيصية والتشخيصية الجديدة وأسلوب الصباغة والنحت، يجمع بينهم الحس الفني وملكات جمالية مبدعة.
وتم انتقاء الاعمال الفنية من طرف لجنة خاصة اعتمدت على معيار جودة الأعمال المعروضة مع مراعاة كل المدارس التشكيلية.
واتاحت هذه الدورة الفرصة كذلك لمجموعة من المواهب الفنية الصاعدة لعرض وإبراز قيمة أعمالها الفنية والالتقاء بالجمهور، بعدما كانت تشكو من تجاهل دوائر المعارض التقليدية رغم قيمة أعمالها.
وتم بالمناسبة تنظيم مزاد علني لبيع أعمال فنية خصص مدخوله لأطفال فلسطين المعرضين لشتى أشكال العنف والتقتيل.
وحسب عدد من النقاد المهتمين بالفن التشكيلي، فإن رهان المعرض الوطني للفن المعاصر هو انتصار للفن والأيادي التي تبدع بلا مساحيق ولا مجاملات، وبعيدا عن المحاباة.
مضيفين أن بعض المشاركين يحاورون التراث بأدوات تقنية كالضوء والظل والحجم والسطح، في حين ينهل آخرون من تعبيرات تشكيلية معاصرة أثبتت خصوبتها مع مطلع القرن الحادي والعشرين.
من جانبه، أكد عبد اللطيف الزين، رئيس الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية، أن اختيار المدينة الحمراء، لاحتضان هذا الصالون في هذا التوقيت تحديدا، يأتي بالنظر إلى كونها تجلب الكثير من الزوار المغاربة والأجانب في نهاية السنة الذين يشكلون، بالإضافة إلى سكان المدينة، الجمهور المدعو لاكتشاف الفن المغربي المعاصر في مختلف أوجهه، مبرزا أن الدورة الثالثة تحتفي بالفنانين التشكيليين الفلسطينيين كضيوف شرف، تضامنا مع أطفال غزة، علما أن هؤلاء المبدعين يصرون على الإبداع رغم الاعتداءات المستمرة، التي تستهدف سلامة وحياة الشعب الفلسطيني الشقيق، وتراثه وذاكرته وثقافته وفنه.
واعتبر الزين أن هذا الصالون نجح في كسب رهاناته من خلال نسج روابط القرب بين الجمهور وفنانيه والقطع مع صورة الأعمال الفنية المنغلقة على نفسها في فضاءات لا يلجها الجمهور الواسع، وكذا حرص لجنة الانتقاء على جودة الأعمال المشاركة وعكسها الفعلي للمغرب التشكيلي.
يذكر أن الدورة السابقة من الصالون الوطني للفن المعاصر خصصت لفنانات تشكيليات مغربيات رحلن على هذا العالم، وبقيت أعمالهن محفورة في ذاكرة الفن المغربي المعاصر.