ACIHR تصدر تقريرها بشأن أحداث المعبر الحدودي الكركرات
أدانت المنظمة الحقوقية ” Africa Culture International Human Rights” وهي منظمة تم منحها مركزًا استشاريًا من ECOSOC (المجلس الاقتصادي والاجتماعي) لدى مكتب الأمم المتحدة، نيويورك، جنيف، وفيينا، أعمال التخريب التي قامت بها جبهة البوليساريو وميليشياتها منذ 21 أكتوبر 2020، وذلك بإدخال مدنيين إلى منطقة الكركرات العازلة حتى المعبر الحدودي، مما أدى إلى توقف تدفق البضائع، والتبادل التجاري والاقتصادي بين المغرب وموريتانيا وبقية دول غرب إفريقيا.
وأشارت ذات المنظمة إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل تعداه إلى الاعتداء على المدنيين وممتلكاتهم، مع استعمال العنف اللفظي على السلطات المغربية ومضايقة المراقبين العسكريين لبعثة الأمم المتحدة (مينورسو) باستمرار.
وشدد بلاغ ذات المنظمة، على أن هذا السلوك يهدد السلام الإقليمي واستقرار المنطقة المغاربية وينتهك الشرعية الدولية واتفاقية وقف إطلاق النار في الوقت الذي تسعى فيه الأمم المتحدة جاهدة لتحقيق وضع سلمي.
وأضاف نفس البلاغ بأن “ACI HUMAN RIGH”، من خلال ممثلتهم ماءالعينين سعداني في المملكة المغربية والمغرب العربي، تثني على حكمة وتبصر القوات المسلحة الملكية المغربية في تدخلها لإخلاء منطقة الكركرات وضمان حرية الحركة وتداول البضائع بدون أعمال عنف أو إزهاق أرواح بشرية.
وتدعم وحدة أراضي المملكة المغربية، وتدعو أيضا إلى حل سلمي وعادل وواقعي، وهو الذي أشاد به المجتمع الدولي، ألا وهو الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة المغربية لوضع حد لهذا الصراع الذي استمر لأكثر من أربعة عقود من المعاناة والألم والانفصال الأسري.
وأضاف البلاغ بأن” Africa Culture International Human Rights” ترفض رفضًا قاطعًا انتهاك معاهدة السلام لوقف إطلاق النار والعودة إلى الحرب التي أعلنها رسميا قادة جبهة البوليساريو، وكذا تحريض المدنيين والأطفال والنساء الأكثر ضعفًا على ارتكاب أعمال العنف وغيره من أشكال التحريض عليه.
ويسترسل البلاغ قائلا بأن المملكة المغربية اختارت التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال النضال لضمان حياة كريمة لجميع الصحراويين المغاربة وإيجاد حل سلمي، الذي هو الحكم الذاتي حيث ليس هناك رابح أو خاسر، وتدعو المنظمة المجتمع الدولي إلى مطالبة قادة جبهة البوليساريو بالموافقة على التفاوض من أجل حل سلمي بعيدا عن الحرب، حل يحترم حقوق الإنسان والشرعية الدولية ولا يجر المنطقة إلى حالة التوتر وعدم الاستقرار في الوقت الذي يركز فيه العالم جهوده للتصدي لوباء COVID-19 الذي يخلق أخطر تهديد وجودي للبشرية.
وخلص البلاغ إلى أن أعمال الشغب وحرب الميليشيات وتجنيد الأطفال والشباب كجنود علما بأن الحرب ليست خيارًا لحل هذا الصراع، هي أعمال اتسم بها السلوك غير المقبول لجبهة البوليساريو.